أنه اليوم الأخير فى الأجازة. 18 يوم أجازة متواصلة, 13 يوم عمل. أعود غداً للعمل مرة أخرى. من أصعب الأوقات العودة للعمل مرة أخرى بعد أجازة طويلة فأنا لا أرغب فى العودة وكم أرغب فى أن تمتد الاجازة. لكن لا مناص من العودة . سأفتقد صباح القاهرة الذى حرمت منه, فأنا لا أرى القاهرة سوى فى الليل. فعلى الرغم من أن مدينة الشروق (مكان عملى) تعتبر من جزء من القاهرة الكبرى إلا أنها ليست القاهرة بأى حال من الأحوال. سأفتقد جلستى فى سيلينترو وقهوتها المميزة التى كنت أتناولها بإنتظام طوال الأيام الماضية. سأفتقد السهر لوقت متأخر, لكن أكثر ما سأفتقده هو اننى لم أكن مجبراً على حلاقة ذقنى كل يوم (طوال الـ 18 يوم لم أحلقها سوى مرة واحدة يوم العيد). سأعود مرة أخرى للإستيقاظ الساعة 6:30 صباحاً, إلى فنجان النسكافية الذى لاطعم له, للعمل ومشاكله, وعليك أن تجد حلول منطفية لمشكلات غير منطقة لتجد نفسك فى النهاية تعيش فى أحدى مسرحيات صامويل بكيت العبثية.