لماذا ؟؟

"لماذا لا أكون أفاقاً"

قالها صديقى ببساطة وتابع الحديث

سؤال لطالما فكرت فيه, وانا ارى من حولى الافاقين والمدعيين يكبرون يوماً بعد يوم, وفكرت فيه حينما قال لى احد الأصدقاء " لو هتعيش فى البلد دى يبقى اعرف انك مش هتكبر اخرك انك تلبس هدمة نضيفة وتخرج خروجة معقولة- لكن مش هتعرف تكبر عن كده" .

علشان تكبر يبقى لازم تبقى يا افاق يا حرامى وفى الحالتين لازم ترمى المبادئ والقيم والكلام الفارغ ده فى اقرب صفيحة زبالة وفوقهم شوية بنزين واحرق.

هتقولى " لا يصح إلا الصحيح" " والليل له أخر" هقولك الكلام ده مش بيأكل عيش حاف والدليل ابراهيم

ابراهيم

شاب مصرى (( مكافح ومناضل )) ابتدى السلم من القاع طالب فى الجامعة من اول يوم رمى نفسة فى حضن حبيبنا الحلوين بتوع الحرس وبقدرة قادر بقى عضو اتحاد طلبة, 3 سنين عضو اتحاد طلبة.

اتخرج من هنا واتعين على طول فى الجامعة واشتغل عين و أذن الحرس فى المدينة الجامعية وفى ظرف اربع سنين بقى سكرتير مكتب الامين المساعد حتة وحدة ولو حد حاول يقرب لـ ابراهيم كلاب السكك هتنهشة قبل ما يفكر يعمل له حاجة.

قصة كفاح ونضال لشاب مصرى فخر لكل الشباب اهو ده مثال الشباب "المطقطق" لازم كلنا نبقى ابراهيم الحل هو ان تبقى ابراهيم ولا سبيل سوى ان تكون ابراهيماً

نظرت نحو صديقى وهو يتحدث بإنفعال كانت ملامح وجه قد اختفت وراء سحب دخان الشيشة لكنى كنت استشعر المرارة فى حديثة وعلامات الألم على وجهه , وكنت أعلم مهما قلت لن يفيد بشيئ فصمت وانا اقول لنفسى ان معه حق فيما قال

" لماذا لا نكون ابراهيماً"

Comments

Popular posts from this blog

إبن عطاء الله السكندرى

كئابة

كوبيتين حلبه حصى ... وسؤلات مليانة أسى