اليوم السادس و الستون بعد الثلاث مائة

عام مضى , انه اليوم الاول فى العام الثانى

بلغنى أيها الملك السعيد أن العبد لازل إلى الله شاكر وبنعمتة قانع وبقضائة راضٍ , لكنه غير راض عن أحوال العباد والبلاد , وقد أصابه هم عظيم وغم كبير لما رآه من تدهور أحوال العباد والبلاد , فالأحوال تسير من سيئ إلى أسواء والأمل مفقود فى إصلاح البلاد والناس تسير متجهمة الوجوه فاقدة للشعور كارهة للحياة.

أستغرق العبد فى أفكارة "غريبة هى تلك الايام التى تمر سريعاً كلمح البرق لكنها فى ذات الوقت تحمل زخم الحياة بين طياتها, نتعلم , نتعذب, نمرح , نحزن . أليس هذا هو المعنى من الحياة أن نختبر الشيئ ونقيضة لأننا لن نتذوق طعم السعادة بدون أن نحزن".

أخذ العبد يفكر ويفكر وقد اتعبه التفكير أحس بأن عقلة على وشك الإنفجار من التفكير وتمنى لو أن الله يبعث بطوفان نوح إلى الأرض مرة أخرى ويمحو من على الأرض الفساد والمفسدين.

وأدرك شهرزاد الصباح فسكتت عن الكلام المباح

يا سياف ...

وطارت رأس شهرزاد.

Comments

Popular posts from this blog

إبن عطاء الله السكندرى

كئابة

كوبيتين حلبه حصى ... وسؤلات مليانة أسى