قد لا يعلم الكثرين من هو إبن عطاء الله السكندرى. أنا أيضاً لم أكن أعلم من هو حتى شهر مضى, أما الظروف التالى تعرفت فيها على هذا الإمام الصوفى فكانت كما يلى: منذ شهر حدثنى عبد الله كروفت (بريطانى مسلم وزميل عمل) ما إذا كنت اعرف طريق مقبرة لشيخ صوفى مدفون فى القاهرة وعندما سألته عن الشيخ قال لى الإسم كان اسماً غريباً لأنه نطقة بالإنجليزية وهو نطق مختلف عن العربية (عبد الله لا يتحدث العربية على الرغم من أنه مسلم من حولى 23 سنة) ولم أميز فى الأسم سوى السكندرى وفى المقابل ارسل عبد الله لى عدة مواقع تتضن ترجمات لكتب ابن عطاء الله السكندرى بالإنجليزية لتبدء رحلة بحث عن مقبرة فى القاهرة, كانت الوسلة الأسهل فى البحث هى الإنترنت وسؤال الأصدقاء الذين يشتركون معى فى هواية زيارة الماكن الأثرية فى مصر. بعد أسبوع توصلنا إلى النطق العربى الصحيح للإسم كاملاً. وفى الأسبوع الثانى أكتشف من المواقع الصوفية أنه كان شيخ صوفى ذا شأن وكتبه بتدرس فى الأزهر. لكن لا يوجد موقع من تلك المواقع يذكر أين دفن الشيخ الصوفى, وأجد نفسى أطارد مقبرة عمرها أكثر من 700 سنة. وفى الأسبوع الثالث أجد صفحة للشيخ السكندرى على وكيبي...
أنه اليوم الأخير فى الأجازة. 18 يوم أجازة متواصلة, 13 يوم عمل. أعود غداً للعمل مرة أخرى. من أصعب الأوقات العودة للعمل مرة أخرى بعد أجازة طويلة فأنا لا أرغب فى العودة وكم أرغب فى أن تمتد الاجازة. لكن لا مناص من العودة . سأفتقد صباح القاهرة الذى حرمت منه, فأنا لا أرى القاهرة سوى فى الليل. فعلى الرغم من أن مدينة الشروق (مكان عملى) تعتبر من جزء من القاهرة الكبرى إلا أنها ليست القاهرة بأى حال من الأحوال. سأفتقد جلستى فى سيلينترو وقهوتها المميزة التى كنت أتناولها بإنتظام طوال الأيام الماضية. سأفتقد السهر لوقت متأخر, لكن أكثر ما سأفتقده هو اننى لم أكن مجبراً على حلاقة ذقنى كل يوم (طوال الـ 18 يوم لم أحلقها سوى مرة واحدة يوم العيد). سأعود مرة أخرى للإستيقاظ الساعة 6:30 صباحاً, إلى فنجان النسكافية الذى لاطعم له, للعمل ومشاكله, وعليك أن تجد حلول منطفية لمشكلات غير منطقة لتجد نفسك فى النهاية تعيش فى أحدى مسرحيات صامويل بكيت العبثية.
Comments